الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفروق بين كتاب: الإحياء ومنهاج القاصدين ومختصر منهاج القاصدين

السؤال

ألف أبو حامد الغزالي كتاب: إحياء علوم الدين، ثم ألف ابن الجوزي كتاب: منهاج القاصدين، ثم ألف ابن قدامة المقدسي كتاب: مختصر منهاج القاصدين.
ما الفروق بين الكتب الثلاثة؟
ما هو الأفضل بين الكتب الثلاثة (يعني المناسب)؟
أرجو أن تدلني على كتاب يشرح أحدها، يعني ما هو "أفضل" شرح لمنهاج القاصدين، أو ما هو أفضل شرح لمختصر منهاج القاصدين؟
لا أريد شرحا صوتيا، بل "كتابا كاملا"

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما المقارنة بين كتاب الإحياء، وبين مختصره لابن الجوزي: (منهاج القاصدين) فراجع فيه، الفتوى رقم: 6784.
وأما المقارنة بين هذا المختصر وبين مختصره لابن قدامة: (مختصر منهاج القاصدين) فيتلخص في أن اختصار ابن قدامة لم يلتزم بترتيب وتبويب الغزالي في الأصل. كما أنه قد أخلى الكتاب من ذكر الفروع الفقهية؛ لأنها مشهورة في كتب الفقه المستفيضة بين الناس، فصار اختصاره خالصا في معاني التربية والتزكية.

ولذلك فإنا نرى أن كتاب ابن قدامة أوفق وأنسب لمن أراد الاختصار والاقتصاد في العبارة، والاقتصار على ما يتعلق بالتزكية، وكتاب ابن الجوزي أوفق لمن أراد البسط والزيادة.

وأما السؤال الثاني، فلا نعلم لأي من المختصرين شرحا مطبوعا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني