الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من قال لغيره: إن الله ليس بجسم ولا نور

السؤال

كنت جالسًا مع أحد الأشخاص، فأحببت أن أعرّفه شيئًا عن دينه، فقلت له: إن الله ليس بجسم، وكنت أقصد أنه ليس بجسم مثلنا، ولا نور، وكنت أقصد أنه ليس مثلنا، فهل يجب عليّ أن أعلمه أن الله نور ليس كنور المخلوقين؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فبداية: ننبه على أن لفظ الجسم من الألفاظ التي لم يأت في الكتاب ولا في السنة نفيها ولا إثباتها.

والقاعدة في ذلك: أن نمنع إطلاق ذلك اللفظ على أية حال.

وأما المعنى: فنستفصل من قائله: فإن أراد به معنى صحيحًا وافقناه على ذلك المعنى الصحيح، ولم نوافقه على استعمال ذلك اللفظ، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 120182.

وأما النور، فهو: اسم من أسماء الله تعالى، وصفة لازمة من صفاته سبحانه، لا يشبه المخلوق ولا صفات المخلوقين، وإنما هو نور يليق بعظمته وكبريائه وجلاله تعالى، ولا يعلم كيفيته إلا هو سبحانه، كما نبهنا عليه في الفتوى رقم: 214621.

فإن كان السائل نفى عند هذا الشخص كون الله تعالى نورًا، وأخذ هذا الشخص بكلامه دون تمييز، فعليه أن يصحح له هذا الخطأ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني