الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل على المرء من حرج إذا استخدم الجيران سُلَّمه للصعود لإصلاح هوائيات التلفاز؟

السؤال

عندي سُلَّم أستخدمه للصعود إلى سطح العمارة، وهو سلم يمكن نقله من مكان إلى آخر، وأحيانًا يستعمله بعض سكان العمارة لإصلاح هوائيات التلفاز والصحون المقعرة، والظاهر أنهم لا يتحكمون في التلفاز التحكم الشرعي المطلوب، فهل عليّ شيء؟ وما الذي يتوجب عليّ؟ علمًا أنني أجد حرجًا في منعهم من السلم. وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا نرى عليك إثمًا في ترك هذا السلم للجيران يستعملونه؛ لأن هذا السلم وإن افترضنا تعينه سبيلًا لصعودهم - فإنك لست على يقين من عدم تحكمهم في استعمالهم لأجهزة التلفاز، هذا من ناحية.

ومن ناحية أخرى؛ فهذه الأجهزة لا تتمحض في الشر، بل فيها بعض الخير وبعض المباح.

ولذلك؛ فالذي عليك فعله هو بذل النصح لهم بحسن استعمال هذه الأجهزة، واجتناب مضارِّها، واتقاء مساوئها؛ فإن الدين النصيحة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة. فقالوا: لمن؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم. رواه مسلم، وعن جرير بن عبد الله البجلي قال: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم. رواه الشيخان.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني