الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز الأخذ بفتوى من يقول بعدم نقض الإفرازات اليومية للوضوء؟

السؤال

هل يجوز الأخذ بفتوى من يقول بعدم نقض الإفرازات اليومية للوضوء؟ فقد قرأت هنا فتويين: واحدة أفادت بجواز الأخذ بهذا القول، والأخرى لا، وأحيانًا يكون من الصعب الوضوء، سواء لعدم وجود مكان، أم وقت، أم بسبب الزحام أثناء الحج، علمًا أني أخذت بالأسهل لي في عدة فتاوى سابقة، فهل هذا من تتبع الرخص، أو يجوز الأخذ بعدم النقض في الضرورة فقط؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالذي نقرره في جميع فتاوانا، أن رطوبات الفرج ناقضة للوضوء، وأن هذا شبه إجماع من العلماء، وأننا نخشى أن يكون القول بعدم نقضها للوضوء قولًا محدثًا، لا يسوغ الفتوى به، وانظري الفتوى رقم: 178567.

ولكن إن كانت هذه الإفرازات مستمرة، فيسع الأخذ بقول المالكية في عدم نقضها للوضوء، كما هو مذهبهم في حق صاحب السلس، وهذا مذهب قوي، لا حرج على من ترخص به للحاجة، وتنظر الفتوى رقم: 141250.

ويجوز الأخذ ببعض الرخص للحاجة، وليس هذا من الترخص المذموم، كما بيناه في الفتوى رقم: 134759.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني