الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رسم صورة إنسان حقيقي أو متخيل غير كامل

السؤال

ما حكم رسم وجه إنسان بملامحه إلى الرقبة مثلًا دون باقي الجسم، أو إلى نصف الجسم دون الأقدام مثلًا؟ وهل يختلف الحكم إذا كانت رسمة لشخص حقيقي أو من تخيلي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد بينا من قبل أن رسم صورة الوجه، أو صورة إنسان غير كامل، قد زال منه ما تزول معه الحياة -كصدره، وبطنه-، لا يحرم، وليس داخلًا في النهي عن التصوير.

وأما إن زال منه ما تبقى معه الحياة -كقدمه، أو يده مثلًا-، فهذا محرم لا يجوز، وهو من التصوير المنهي عنه، وسواء كانت الصورة لشخص حقيقي أم متخيل، وللفائدة والاطلاع على كلام العلماء، تُنظر الفتويان التاليتان: 222169 - 225823.

ومن العلماء من ذهب إلى أن تصوير الرأس مضمومًا إليه أعلى الجسم -كالصدر-، محرم كذلك، قال الشيخ ابن عثيمين: وأما سؤالكم عن الصورة التي تمثل الوجه وأعلى الجسم، فإن حديث أبي هريرة الذي أشرنا إليه، يدل على أنه لا بد من قطع الرأس وفصله فصلًا تامًّا عن بقية الجسم، فأما إذا جمع الصدر، فما هو إلا رجل جالس، بخلاف ما إذا أبين الرأس إبانة كاملة عن الجسم؛ ولهذا قال الإمام أحمد -رحمه الله-: الصورة الرأس. وكان إذا أراد طمس الصورة حك رأسها، فإذا قطع الرأس، فليس هو صورة). فتهاون بعض الناس في ذلك مما يجب الحذر منه. انتهى.

والمفتى به عندنا هو ما قدمناه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني