الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إرشادات لطالب العلم المبتدئ الراغب في التأليف والتحقيق

السؤال

أريد إرشادا وتوجيها بخصوص التأليف والتحقيق لطالب العلم المبتدئ، فأنا في حيرة. أريد تأليف بعض الكتب، وهناك كتب أريد تحقيقها والتعليق عليها. فما السبيل؟ وهل تسرعت بما أني ما زلت مبتدئا؟ وما نصيحتكم لي بما أنكم أنتم -ما شاء الله- المسؤولون على الموقع أرى ردودكم على الأسئلة المطروحة فيها الكثير من الفوائد والنصائح والعلم النافع. فجزاكم الله عنا كل خير، ووفقكم الله لما يحبه ويرضاه. فما توجيهكم لي ونصيحتكم؟
وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنصيحتنا للأخ السائل أن يبدأ أول ما يبدأ بقراءة شيء من الكتب المتعلقة بآداب طلب العلم وبيان محاذيره، كي يتضح له الطرق ويستبين! ومن ذلك كتاب (حلية طالب العلم) للشيخ بكر أبو زيد، بشرح العلامة ابن عثيمين، وهو متوفر على الشبكة العنكبوتية، ومما قال الشيخ بكر ويتعلق بموضوع السؤال، في باب ذكر المحاذير، قول الشيخ – رحمه الله - : احذر التصدر قبل التأهل، هو آفة في العلم والعمل. وقد قيل: من تصدر قبل أوانه، فقد تصدى لهوانه. اهـ.
وقوله: كما يكون الحذر من التأليف الخالي من الإبداع في مقاصد التأليف الثمانية، والذي نهايته "تحبير الكاغد"، فالحذر من الاشتغال بالتصنيف قبل استكمال أدواته، واكتمال أهليتك، والنضوج على يد أشياخك، فإنك تسجل به عاراً وتبدي به شنارا. أما الاشتغال بالتأليف النافع لمن قامت أهليته، واستكمل أدواته، وتعددت معارفه، وتمرس به بحثا ومراجعة ومطالعة وجرداً لمطولاته، وحفظاً لمختصراته، واستذكاراً لمسائله، فهو من أفضل ما يقوم به النبلاء من الفضلاء. ولا تنس قول الخطيب: "من صنف، فقد جعل عقله على طبق يعرضه على الناس". اهـ.

فراجع شرح الشيخ ابن عثيمين لهذه العبارات (من ص 292 : ص 298).

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني