الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رد الهدية هل يعد من الكبر؟

السؤال

لي أقارب وجيران يرسلون بعض الأشياء – طعام، أو غيره- على سبيل الهدية، وأنا أشعر أنها على سبيل العطف أحيانًا، فأمنع أسرتي –أخواتي، وأمي- من استلامها، بالود، ودون إيذاء، فأنا أخشى أن يمنَّ عليّ أحد يومًا، أو يعايرني بشيء، أو يتباهى أنه أعطانا، مع العلم أنني ربما أكون فقيرًا، ولكني شاب في ريعان شبابي، وأملك قوت يومي وقوت أيام وأشهر مستقبلية، ولدى أسرتي معاش شهري يعيشون منه، فهل ما أفعله تكبر، أو حرام عليّ؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا حرج عليك في ما تفعله؛ لأن قبول الهدية ليس بواجب، ولا ردها محرم، ويتأكد هذا في حال مخافة المنة، أو التعيير، أو التباهي من المهدي، كما ذكر السائل، قال الحجاوي في الإقناع: ويجوز ردها -يعني الهدية- لأمور، مثل: ... أن يكون المعطي لا يقنع بالثواب المعتاد، أو تكون بعد السؤال واستشراف النفس لها، أو لقطع المنة. وقد يجب الرد، كهدية صيد لمحرم. اهـ.

ولا يعتبر ذلك من الكبر في شيء، فإنما الكبر رد الحق، واحتقار الناس، وراجع في ذلك الفتويين: 112943، 273058.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني