الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تصميم موقع لبيع الألبسة النسائية، ووضع صورة امرأة عليه

السؤال

أعمل في برمجة المواقع، وطلب مني تصميم موقع لشركة أوربية لبيع الألبسة النسائية، وبعد انتهائي من تصميم الموقع، طلب مني وضع صورة فقط في الصفحة الرئيسية لامرأة؛ لتدل على أن هذا الموقع مخصص لبيع الملابس النسائية.
فهل يجوز أن أضع صورة لامرأة غير محجبة أم لا؟ مع العلم أن الموقع مخصص للبيع فقط في الدول الأوربية.
هل يعتبر هذا سيئة جارية لي أم لا؟
أرجو الإفادة وشكرا.
وإن كان ذلك لا يجوز. فما هو الجواب الذي أقوله لهم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز مباشرة وضع صورة امرأة متبرجة على هذا الموقع، ولا على غيره؛ لأن نشر هذه الصورة، سبيل للنظر إليها، وتسبب في الوقوع في معصية الله بذلك.

وإنشاء هذا الموقع نفسه، إن كان السائل يعلم سلفا أنه سيروج للملابس النسائية عن طريق صور النساء المتبرجات، فلم يكن له أن يصممه ابتداء، حتى لا يعين على إثم. وراجع في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 124730، 174623، 224728.

فاستغفر الله تعالى، وتب إليه. ولا تُلَبِّ طلب وضع هذه الصورة، وأخبرهم أن دينك يمنع من نشر مثلها. وإلا فاعتذر لهم بأي أسلوب مناسب.
وأما مسألة السيئة الجارية، فقد سبق أن نبهنا في الفتوى رقم: 135561 على أننا لا نعرف في الشرع ما يسمى: سيئة جارية، إلا أن من دعا إلى منكر، أو عمل معصية، واقتدى الناس به، فإنه يتحمل إثم معصيته، وإثم من تبعه، ما لم يتب منه، فإن تاب منه توبة نصوحا، انقطعت التبعية بالنسبة له. وانظر في ذلك الفتوى رقم: 142149.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني