الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحكام من تنزل منه بعض قطرات البول بعد الاستنجاء وتصيب ملابسه

السؤال

أعاني من نزول قطرتين إلى ثلاث قطرات بول، خلال ربع ساعة، بعد الاستنجاء. بعد مرور نصف ساعة، أقوم بإعادة الاستنجاء، ولكن بدون غسل الملابس الداخلية التي تنزل عليها تلك القطرات، وذلك لصعوبة الاحتراز في المكان.
الرجاء الإفادة، مع الأخذ في الاعتبار أنني أظل في عملي حتى صلاة العشاء، مما يجعلني في حرج إن قمت بوضع منديل على الذكر، لمنع انتشار البول في الثياب الداخلية، وكذلك صعوبة غسل الجزء الذي أصابه البول، وأيضا يشق علي أن أقوم بجمع كل الصلوات حتى أعود من العمل.
جزء آخر من السؤال عن: كيفية غسل الملابس الداخلية، التي نزلت عليها قطرات البول؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك أن تتحفظ بوضع منديل أو نحوه على العضو، يمنع من انتشار النجاسة في الثياب، ثم تستنجي، وتتوضأ وتصلي بعد انقطاع خروجه، ولسنا نرى حرجا في وضع المنديل، ولا مشقة في ذلك.

وعلى كل حال، فإذا لم تفعل، فالواجب عليك عند الجمهور صب الماء على الموضع المتنجس من ثيابك، بحيث يغمر الماء المحل المتنجس، ولا تصح صلاتك إلا بهذا عند الجمهور، ويرى فقهاء المالكية العفو عن هذه النجاسة ما دامت تتكرر كل يوم مرة فأكثر، وراجع الفتوى رقم: 75637.

والذي نفتي به هو مذهب الجمهور وهو الأحوط والأبرأ للذمة، ومع هذا فلو قلدت المالكية في مذهبهم هذا، لم يكن عليك حرج، والعامي يقلد من يوثق بعلمه وورعه، على ما بيناه في الفتوى رقم: 169801.

والأخذ ببعض الرخص للحاجة، مما سهل فيه بعض العلماء، على ما هو مبين في الفتوى رقم: 134759.

وليس لك أن تؤخر الصلاة عن وقتها بحال، فإن إخراج الصلاة عن وقتها من أكبر الكبائر، وانظر الفتوى رقم: 130853.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني