الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فعل الطاعة خوفًا من مذمة الناس بسبب تركها

السؤال

ما حكم من صلى سنة تحية المسجد، حرجًا من الناس أن يجلس في المسجد دون أن يصليها؟ وهل هذا من رياء الشرك الأكبر؟ وما حكم من ترك معصية النظر إلى النساء أمام الناس أيضًا؛ لكي يقولوا: مؤدب؟ هل هذا أيضًا من رياء الشرك الأكبر، باعتبار أن ترك المعصية عبادة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن فعل الطاعة خوفًا من الوقوع في مذمة الناس بسبب تركها، يعتبر فعلًا منافيًا للإخلاص, بل هو من الشرك الأصغر، الذي هو الرياء، قال النووي في الأذكار: عن الإمام الأستاذ أبي القاسم القشيري -رحمه الله- قال: الإخلاص إفراد الحق سبحانه وتعالى في الطاعة بالقصد، وهو أن يريد بطاعته التقرب إلى الله تعالى دون شيء آخر: من تصنع لمخلوق، أو اكتساب محمدة عند الناس، أو محبة مدح من الخلق، أو معنى من المعاني سوى التقرب إلى الله تعالى. انتهى.

وكذلك أيضًا ترْكُ المعصية لغير الله تعالى, فإنه من الرياء, ويأثم صاحبه, وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 147019.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني