الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترك الدعاء لبعض من أوصى به

السؤال

مررت بفترة صعبة، وكنت أطلب من الجميع أن يدعوا لي، وأشعر بالراحة النفسية عندما يدعو لي أحد، وقد أكرمني الله بالعمرة، فتذكرت حالي السابق، وتمنيت لو أستطيع الدعاء عند الكعبة لمن يريد، من باب الدعاء لأخي المسلم بظهر الغيب، فكتبت منشورًا في إحدى مجموعات البنات التي لا أعرف فيها أحدًا، ولا أحد يعرفني فيها: أن من يريد أن أدعو له دعوة معينة، يرسلها لي، وكنت أدعو كما أدعو لنفسي، حتى تفاجأت بحوالي 3000 رسالة، ولم أستطع فتح كل الرسائل لضيق الوقت، وينتابني الشعور بالذنب، وأن الله يمكن ألا يقبل دعواتي؛ لأني لم أدع للناس كما طلبوا مني، وأن عمرتي ناقصة، وهل دخل الرياء في العبادة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فطلب الدعاء من الصالح الحي مشروع، وهو من أنواع التوسل الجائز، وانظري الفتوى رقم: 122053.

وإرادتك نفع أخواتك المسلمات بالدعاء لهن، فعل حسن، تثابين عليه -إن شاء الله-، وليس عليك إثم في ترك الدعاء لبعضهن لضيق الوقت عن ذلك، ولا تنقص بذلك عمرتك، ويرجى أن يستجيب الله دعاءك لنفسك، ولمن دعوت له، وقد كان يسعك أن تدعي لهن دعوات عامة تشملين بها كل من طلب الدعاء منك.

وعلى كل حال؛ فعمرتك تامة -إن شاء الله-، وإذا كنت قد أديتها ابتغاء وجه الله، فلم يقع فيها رياء، وليس ما فعلته من الرياء إن شاء الله، -نسأل الله أن يتقبل منك صالح العمل-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني