الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج على من فتح موقع دليل مباح على النت فدخل الزائر لموقع محرم

السؤال

افتتحت موقعا إلكترونيا كدليل مجاني للهدايا، حيث يخبر الزائر أين يمكن أن يشتري هذه الهدايا عن طريق الإنترنت، ويقوم الموقع بتحويل الزائر إلى صفحة الشراء في ذلك الموقع مباشرة.
جميع الهدايا المعروضة في موقعي تحت الإطار الشرعي، وصفحة الشراء التي يقوم الموقع بتحويل الزائر لها، أيضا تحت الإطار الشرعي وتخلو من أي محرمات، ويمكن للزائر إتمام العملية بدون أي محرم، ولكن اذا قام الزائر بمغادرة صفحة الشراء التي وجهته لها ليقوم بتصفح أقسام أخرى (هو ليس مضطرا) في ذلك الموقع، قد يجد ما فيه محرم، مثال: أعرض قميصا للرجال كهدية، وقام الزائر بالضغط على زر الشراء، وقمت بتحويله لصفحة الشراء مباشرة في ذلك الموقع، وكان بإمكانه إنهاء العملية مباشرة، ولكن غادر الصفحة ليذهب إلى القسم المخصص للنساء في ذلك الموقع باختياره، وهناك وجد صورا محرمة.
هل أأثم على ذلك؟ وهل هذا الرزق حرام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دام الحال كما ذكرت من اقتصارك على الدلالة على شراء الأشياء المباحة، وخلو الموقع من المخالفات الشرعية.

فعملك جائز، وكسبك منه حلال، لا إشكال فيه، وما ذكرته من احتمال انتقال بعض الناس من الموقع إلى مواقع أخرى تشتمل على محرم، فهذا لا علاقة له بعملك وكسبك، فعملك ليس فيه دلالة، أو إعانة على هذه المحرمات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني