الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من زنى بنصرانية وتزوجها وأنجبت ثم أسلمت

السؤال

زنيت بنصرانية، وتزوجنا، وأسلمت بعد الزواج، وتبنا عن ما فعلنا بعد الزواج, وحاليا عندنا طفلان. هل الزواج صحيح؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإننا أولا نهنئ هذه المرأة على نعمة دخولها في الإسلام، ونسأل الله أن يثبتها عليه حتى تلقى ربها.

واعلم أن الشرع قد أباح الزواج من الكتابية بشرط أن تكون عفيفة، فإذا لم تكن عفيفة لا يجوز الزواج منها، بل ولا يصح. وانظر الفتوى رقم: 1158، وبناء على ما ذكرنا فهذا الزواج الذي تم غير صحيح، فيجب تجديد العقد. والطفلان لاحقان بك أي ينسبان إليك إن كنت تعتقد صحة هذا الزواج، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: فإن المسلمين متفقون على أن كل نكاح اعتقد الزوج أنه نكاح سائغ إذا وطئ فيه، فإنه يلحقه فيه ولده، ويتوارثان باتفاق المسلمين. اهـ.

وننبه إلى الحذر من الزنا والتساهل في أسبابه التي تؤدي إليه؛ كالنظرة المحرمة الخلوة ونحو ذلك. وعلى المسلم أن يبادر إلى السؤال عما يجهل حكمه قبل أن يقدم على الفعل؛ لقول الله تعالى: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {النحل:43}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني