الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من عاهد الله على أن يلتزم الريجيم ثم نكث

السؤال

أنا وأختي عاهدنا الله أن نستمر على (ريجيم) وفق البنود التي كتبناها، وفي أول أسبوع وجدنا الأمر شاقًّا علينا، فخالفنا العهد، وتركنا الريجيم، وفي نيتنا أن نصوم ثلاثة أيام كفارة عن العهد الذي خالفناه، فهل هذا صحيح؟ وهل نأثم على ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه أما بعد:

فقد اختلف العلماء فيما يلزم بهذه الصيغة، والراجح أنها تكون تارة نذرًا، وتارة يمينًا، فإن التزم الشخص بها قربة، كانت نذرًا، وإن التزم بها ما ليس بقربة، كانت يمينًا، وتنظر الفتوى رقم: 110306.

وعلى هذا؛ فإن هذا اللفظ الذي تلفظتما به يجري مجرى اليمين، وما دمتما قد حنثتما، فعلى كل واحدة منكما كفارة يمين، وكفارة اليمين هي: إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة، فإن عجزتما، فعلى من عجز عن التكفير بإحدى هذه الخصال صيام ثلاثة أيام، والأحوط تتابعها، خروجًا من الخلاف، وهذا كله إن كان العهد قد صدر منكما باللفظ: بأن قالت كل واحدة منكما بلسانها: أعاهد الله على كذا.

وأما إن كان ذلك مجرد نية، غير مصحوبة باللفظ، فلا يلزم بذلك شيء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني