الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعليم الطلاب تصميم المواقع على الإنترنت وبرامج التصميم

السؤال

تقدمت لوظيفة أستاذ في معهد للتكوين المهني، أقوم بتدريس الطلاب برمجة، وتصميم مواقع إنترنت، وأحيانًا برامج التصميم -كالفوتوشوب، وغيره-.
الإشكال هو الآتي: ماذا لو قام الطلاب فيما بعد بتصميم مواقع محرمة، أو تشتمل على محرم -كإدخال صور ذوات أرواح في مواقعهم، أو غيرها-، علمًا أنني في الدرس أعلمهم كيفية إدراج الصور بصفة عامة؛ لأنها من أساسيات التصميم، وأقتصر على صور غير ذوات الأرواح في الدرس، فهل عليّ إثم إذا عملوا فيما بعد عملًا محرمًا في برمجة المواقع؟ وهل أجرتي حلال؟ وهل أترك العمل؟ علمًا أني لا أعرف الطلاب، وماذا سيعملون مستقبلا، وإذا كانوا أهل صلاح أو لا، ثم إني لا أستطيع طرد الطلاب، وكما تعلمون فالمواقع التي بها صور موجودة ومطلوبة بكثرة، فهل هذا من غلبة الظن أن الطلاب سيقومون بها مستقبلًا؟ أنا في حيرة، ومستعجل على الإجابة، فأفيدونا -بارك الله فيكم-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فعملك في معهد التكوين المهني مدرسًا، تعلّم الطلاب تصميم المواقع على الإنترنت، وبرامج التصميم، ونحو ذلك من العلوم المباحة النافعة، عمل مباح، وراتبك منه حلال.

وإذا حصل من بعض الطلاب استعمال لهذه المعلومات في أمور محرمة، فليس عليك شيء من الإثم بسبب ذلك، ولا أثر لهذا الأمر على حلّ راتبك، أو جواز بقائك في هذا العمل؛ لأنّك تعلّم هذه العلوم لغرض مباح، لكن ينبغي أن تنصح الطلاب عمومًا، وتحذرهم من المحرمات، وتخوفهم عاقبتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني