الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يقوله المأموم أثناء الرفع من الركوع وبعده

السؤال

ذكرتم أن المأموم يقول (ربنا ولك الحمد) أثناء انتقاله من الركوع إلى الاعتدال ، وليس بعد تمام الاعتدال. هذا يعني أن المأموم لن يقول أي ذكر بعد تمام الاعتدال، هل هذا صحيح؟
ثانيا: إذن، ما مقدار السكون الذي يتحقق به ركن الطمأنينة عند تمام الاعتدال؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأكثر أهل العلم على أن المأموم يقول أثناء الرفع من الركوع: ربنا ولك الحمد. فقط . وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 305785.

وإذا اعتدل المأموم من الركوع, فقد رجح بعض أهل العلم أنه يقول: مِلءَ السماوات، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد. كما هو حال الإمام والمنفرد.

قال ابن رجب في فتح الباري: وظاهر مذهب الإمام أحمد: أن الإمام والمنفرد يقول كل منهما بعد التحميد: ملء السموات والأرض ... إلى قوله: من شيء بعد. في الصلاة المفروضة وغيرها. وأما المأموم فيقتصر على قول: ربنا ولك الحمد. وعن أحمد رواية: أن المأموم يستحب له أن يأتي بالتحميد وما بعده من الدعاء، كالإمام والمنفرد، غير أنه لا يأتي بالتسميع، ورجحها بعض أصحابنا المتأخرين. انتهى

وقال الصنعاني في سبل السلام: الحديث دليل على مشروعية هذا الذكر في هذا الركن لكل مصل. انتهى

أما الطمأنينة بعد الاعتدال, فهي سكون الأعضاء واستقرارها زمناً ما، كما ذكرنا فى الفتوى رقم: 51722.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني