الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وسائل الحصول على الرزق والمسكن والزوجة

السؤال

لا مال ولا زوجة ولا بيت والعمر 32 سنة. ما الحل الشرعي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالعلاج والحل هو التوكل على الله تعالى، واللجأ إليه سبحانه، والاجتهاد في دعائه، وسؤاله من فضله الواسع؛ فإن خزائن السماوات والأرض بيديه سبحانه، وكذا تقوى الله سبحانه، والاستقامة على شرعه؛ فإنها من أعظم مفاتيح الرزق وأوسع أبوابه، قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق:2، 3}. وقال جل ذكره: وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ {الأعراف:96}، والنصوص في هذا المعنى كثيرة.

وكذا الصبر على حكم الله، فإن في الصبر على ما يكره العبد خيرا كثيرا، والرضا بما يقدره الله ويقضيه، فإن اختيار الله للعبد خير من اختياره لنفسه، وعلى العبد أن يأخذ بالأسباب التي شرعها الله عز وجل للكسب وزيادة الرزق، وعليه أن يرضى بعد هذا بما يقسمه الله له، فيسعى في تحصيل عمل مناسب، ويضرب في الأرض ابتغاء فضل الله تعالى؛ متوكلا عليه، مفوضا أموره كلها إليه، كما قال تعالى: وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ {الطلاق:3}، وقال: وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ {المائدة:23}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني