الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شراء جوال لمن سيستعمله في الحرام

السؤال

أرادت شقيقتي شراء جوال جديد، وطلبت مني أن أساعدها في تحمل كلفته؛ لأنها لا تقدر عليها، وأنا أعلم أن شقيقتي سوف تستعمله في أمور محرمة، أخرى مباحة، وأمور حسنة، ولكن يغلب عليها الأمور المحرمة، فهل عليّ ذنب إن أعطيتها المال لشرائه؟ وهل أتحمل وزر كل شيء محرم تفعله فيه؟ وإذا رفضت، فأخشى أن تغضب أمي، وشقيقتي، وتحزنان عليّ، فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا كنت متيقنة، أو غلب على ظنك أن أختك تستعمل الجوال فيما لا يحل؛ فلا يجوز لك معونتها على شرائه، ويخشى أن يلحقك إثم استعمالها له إذا استعملته في الحرام، ويمكن أن تنصحيها، وتبيني لها أنك مستعدة لمساعدتها، لكن يمنعك من معونتها في هذه المسألة كونها تستعمل الجوال فيما لا يحل.

فإن وعدتك بالتوبة، وأنها لن تستعمله إلا فيما يباح، وظننت صدقها في ذلك، فلا حرج عليك حينئذ في إعانتها، وإن أصرت على استعماله في الحرام، فلا تعينيها، وبيني لها سبب ذلك؛ لئلا تحزن هي أو أمك، وانظري الفتوى رقم: 225094.

ويمكن أن تعتاضي عن مساعدتها في شراء الجوال، بشراء شيء آخر تحتاج إليه مما يستعمل في المباح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني