الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تكفي غلبة الظن في غسل الجنابة

السؤال

أنا شاب عمري 18 عاما، مصاب بالوسواس القهري، وقد تخلصت من معظمه والحمد لله. ولكن لا أستطيع التخلص منه نهائيا.
أريد أن تنصحوني كيف أتخلص منه؟
وأنا طالب في الثانوية. هل يجوز غسل الجنابة بالوضوء، ثم وضع الماء على سائر الجسد؟
وأحيانا أستيقظ وأشعر بأني محتلم، ولكن لا أجد أي أثر لمني، أجد ملابسي مبتلة بشيء قليل جدا.
هل يجب علي الغسل هنا أم لا؟
أرجو أن تفيدوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعلاج الوساوس هو الإعراض عنها وتجاهلها، وعدم الالتفات إليها، وانظر الفتوى رقم: 134196، ورقم: 51601. فاستمر في المجاهدة حتى تتخلص من جميع هذه الوساوس بإذن الله تعالى.

وأما غسل الجنابة: فإنه يحصل بتعميم البدن بالماء بأي طريق، ويكفي غلبة الظن بذلك، فإذا صببت الماء على بدنك حتى غلب على ظنك وصول الماء إلى جميع الأعضاء، فقد صح غسلك.

وأما الاغتسال، فلا يجب عليك ما لم تتيقن يقينا جازما تستطيع أن تحلف عليه، أنه قد خرج منك المني الموجب للغسل.

فإذا احتلمت ولم تر منيا، فلا غسل عليك، وإذا شككت هل خرج المني أو لا؟ فلا غسل عليك، وراجع الفتوى رقم: 284485 . وأما إذا خرج المني ولو بكمية قليلة، فحينئذ يجب عليك الاغتسال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني