الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من يفعل العادة السرية في رمضان وحلف ألا يفعلها وفعلها مرارا

السؤال

كنت أمارس العادة السرية في رمضان، وحلفت على المصحف الشريف بيني وبين حالي أني لن أعيدها، وأعدتها مرات كثيرة. ما حكم ذلك؟
ثانيا: بعدها دعوت ربي أن يصيبني بمرض حتى يغفر لي، وكنت صادقة في دعائي، وبالفعل أصبت بمرض القلب، ولست قادرة على أن أكمل حياتي، وندمت حاليا أني دعوت على نفسي. والآن -الحمد لله- أقلعت عن العادة السرية.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت لم تتلفظي بلفظ اليمين، وإنما كان ذلك شيئا بينك وبين نفسك، فلا كفارة عليك، وأما إن تلفظت بالحلف ثم حنثت فعليك عن كل يمين حنثت فيها كفارة، ويرى الحنابلة أنه تجزئك كفارة واحدة، والأحوط هو قول الجمهور، وهو الذي نفتي به، وانظري الفتوى رقم: 290281.

وأما دعاؤك على نفسك، فقد كان خطأ منك بلا شك، وهو مخالفة لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الدعاء على النفس، وقد كان الأولى بك أن تسألي الله العافية في الدنيا والآخرة، أما وقد وقع ما وقع فاشتغلي بدعاء الله تعالى أن يذهب عنك ما تجدين من البلاء، وأن يشفيك من هذا الداء، وهو سبحانه قادر على شفائك بمنه وكرمه، واحمدي الله على أن تاب عليك من هذا الذنب.

لكن إن كنت فعلت ذلك الفعل في نهار رمضان عالمة بكونه مفطرا فعليك قضاء تلك الأيام، وأما إن كنت تجهلين كونه مفطرا فلا قضاء عليك، وانظري الفتوى رقم: 79032

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني