الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم اشتراط الزوجة ألا يسكن معها أحد في البيت

السؤال

أردت السؤال عن أم الزوج, إن اشترطت بأن أسكن وحدي, وبعد فترة انفصلت أم زوجي عن أبي زوجي, وقال زوجي بأنه يريد لوالدته أن تسكن معنا, فهل من حقي أن أرفض. علما بأنني غير اجتماعية، ووالدته كثيرة التدخل؟ وإن لم يتواجد زوجي على الغداء، وكان بالعمل أنا لا أطهو طعاما كثيرا، بل أبسط الأشياء لغدائي، وسيرهقني الطهو يوميا وصنع غداء لي ولوالدة زوجي. فهل يمكنني الرفض لسكنها معنا؟ علما بأننا نسكن في شقة صغيرة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلعلك تعنين أنك أنت من اشترطت على زوجك السكنى وحدك، أي من غير وجود أبيه أو أمه معك في البيت.

وعلى كل، فمن حقك كزوجة أن تكوني في مسكن مستقل، ولو لم تشترطيه على زوجك، فأولى إن كنت قد اشترطته. وراجعي الفتوى رقم: 34802، ورقم: 66191. فلا حرج عليك شرعا في أن ترفضي سكنى أم زوجك معك في البيت، خاصة وقد ذكرت أن الشقة ضيقة، فإن أمكن أن يجد زوجك مسكنا واسعا تكونين في جزء منه مستقل بمرافقه، وتكون أمه في الجزء الآخر فليس من حقك الرفض والحالة هذه.

وإن كانت أم زوجك تتدخل في شؤونكم الخاصة فليس لها ذلك. ولا يلزمك شرعا خدمتها إلا أن ترتضي ذلك بطيب نفس منك، وراجعي الفتوى رقم: 66237. وننصح بتحري الصبر والحكمة من جهتك وزوجك في معالجة الأمر لئلا يدخل الشيطان، وتحدث مشكلة تؤدي إلى عواقب لا تحمد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني