الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج عليك في قبول تلك الهبة

السؤال

ورثنا عن أبي بيتا وقطعة أرض، نحن خمس بنات وثلاثة ذكور. أنا أصغر الذكور، أنا سوري مقيم في لبنان، ولم أعد أستطيع الرجوع لسوريا حتى أدفع بدل الخدمة العسكرية، أو أخدم، وحالتي الصحية لم تعد تسمح لي بالعمل، فأنا أعمل بالبناء. فهل إذا أعطاني أخواتي حصتهن من الأرض لمساعدتي في دفع البدل أدخل في باب ما أخذ بسيف الحياء؟ مع العلم أني قلت لهن لا تدخلوني في الحرام، فما أخذ بسيف الحياء فهو حرام. ثمن الأرض ليس للترفيه، بل لأدفع البدل، وأعود لأهلي وزوجتي وابني، وأعود أعمل بشهادتي.
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دام أخواتك قد رضين بدفع الأرض إليك لمساعدتك في الخروج من كربتك، فلا حرج عليك في قبول تلك الهبة، والانتفاع بالأرض؛ لا سيما وقد قلت لهن: (لا تدخلوني في الحرام، فما أخذ بسف الحياء فهو حرام) كما ذكرت في سؤالك. فهذا يدفع عنهن الخجل والحياء ليصارحنك بحقيقة الأمر، فلو كن قلن ذلك حياء لتراجعن عنه بعد ما بينت لهن أنك لا تريد ذلك على سبيل الحياء. وبالتالي، فلا حرج عليك -إن شاء الله- في ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني