الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قضاء الصلوات الفائتة القديمة والجديدة

السؤال

غفر الله لكم، وأجزل لكم الثواب.
أعمل بنظام المناوبات، ولهذا السبب تفوت علي بعض الصلوات. مثلا عندما أعمل ليلا، أصلي الفجر في العمل، ثم أذهب إلى البيت لأنام، فلا أستطيع القيام إلا بعد المغرب مثلا، وهكذا تفوت علي الظهر والعصر. ولهذا السبب، ولأسباب أخرى، فإن لله في ذمتي صلوات فائتة أريد أداءها.
ولي سؤالان:
الأول: كيفية أداء هذه الصلوات الفائتة، وهي كثيرة، وغير معلومة العدد، ولا أعرف كم ظهرا علي مثلا؟ وكم فجرا، وكم عشاء؟
والثاني: أن المشكلة متكررة، فمثلا أنا علي فوائت كثيرة كما ذكرت، ثم رغما عني تأتي فوائت أخرى جديدة، بسبب عدم استطاعتي القيام للصلاة، بسبب النوم بعد العمل.
فهل أقضي القديم أولا (والذي لا أعلم أصلا كيفية قضائه) أم الفوائت الجديدة أولا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فالواجب عليك أخي السائل ابتداءً أن تتقي الله تعالى، وتقوم لأداء صلاة الظهر في وقتها، وصلاة العصر في وقتها.

ولا نرى أن ما ذكرته من عدم استطاعتك للاستيقاظ، أمر واقع، وليس من الطبيعي أن ينام الشخص من بعد الفجر إلى المغرب، ولو طال سهره.

ويمكنك أن توصي أهل بيتك بإيقاظك للصلاة، وتتخذ منبها، أو غير ذلك من الأسباب؛ فاتق الله تعالى وقم للصلاة؛ فإن التهاون فيها شأنه خطير على دينك ودنياك وآخرتك. وانظر الفتوى رقم: 355606 عن خطر التفريط في الصلاة.

ثم إن الواجب عليك أيضا أن تقضي كل تلك الصلوات التي فاتتك أولا بأول، وراجع الفتوى رقم: 258895، والفتوى رقم: 70806، والفتوى رقم: 339658، والفتوى رقم: 323521 وكلها في كيفية قضاء الفوائت الكثيرة، وأيضا التي لا يُعلم عددها.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني