الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حماية النفس من صاحب العلاقة الفاسدة

السؤال

هناك سائل يريد منكم مساعدته، يقول تعرفت على صديق منذ فترة، وأصبح صديقا لي، ومع مرور الأيام عرفت أن هذا الصديق يبذل كل المحبة لي، وأصبح يردد لي أنا أحبك، أنا أعزك...إلخ
فعرفت أن محبته لي ليست لوجه الله، وإنما محبة دنيوية بقصد حب المردان، فذكرته بأن هذا حرام، وقدمت له نصيحة بأن هذه المحبة ليست لوجه الله، لكنه مصر على ذلك.
بعد ذلك أردت أن أبتعد عنه، وأترك مرافقته، فلم يسمح لي بذلك، وهددني بأن حبه لا يقوى على فراقي، وقال إن الفراق بيننا يؤدي إلى نهاية حياتنا جميعا أي أنه سيقتلني ويقتل نفسه.
فأنا لا أريد أن أقتل، أو هو يقتل. أريد منه أن ينساني من حياته، وكأنه لم يعرفني، فلم أستطع فعل ذلك.
لذلك أريد منكم أن تعلمني دعاء أو آيات من القرآن لكي أقرأها حتى بفضل الله ينساني من حياته.
أفيدوني. جزاكم الله ألف خير. أنا في ورطة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا توجد آيات قرآنية مخصصة للتفريق بين الصديق وصديقه الذي تعلق به تعلقاً مشبوهاً ومشوباً بالفحش والعشق، وإنما التضرع إلى الله تعالى بالدعاء، وعموم الأعمال الصالحة الاعتقادية والفعلية والقولية كفيلة بحماية صاحبها ونجاته بفضل الله، ثم إن على من وقع في هذه المحنة وهي التعلق الفاسد من صديقه به، فعليه أن يحذر منه، ويحرص على الابتعاد عنه، ولو بأن يتدرج في التقليل من مجالسته، ويتدرج في التقليل من لقائه، وليتظاهر بالانشغال والغياب عنه، وما غاب عن العين غاب عن القلب، وبذلك تقل وتتلاشى هذه المشكلة بإذن الله تعالى، كما عليه أن يتخذ التدابير اللازمة لحماية نفسه من أذاه، ويمكنك التواصل مع قسم الاستشارات في موقعنا إسلام ويب لمزيد من الفائدة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني