الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استفادة الموظف من الأغذية قبل أن تتلفها جهة العمل

السؤال

أعمل في شركة أغذية طازجة، وممنوع الأكل من هذه الأغذية، ولكن هناك بعض الأغذية الهالكة التي لم يتم بيعها لعيوب في مواصفاتها، فتنص سياسة الشركة على إعدام هذه المنتجات، ورميها في القمامة، فهل يجوز الأكل منها قبل رميها في القمامة بعد التأكد أن هذه المنتجات سوف تعدم. أرجو الإفادة، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد بينا في فتاوى سابقة، منها الفتويين التاليتين: 42407 - 205621. أنه إذا كان مآل هذه الأطعمة إلى أن ترمى، فلا حرج على الموظف أن يستفيد منها، إذا لم يكن في ذلك ضرر عليه.

هذا، وننبه إلى أنه لا يجوز للشركة أن ترمي الأغذية الصالحة للاستفادة منها من دون ضرر، فينبغي لك أن تنصح المسؤولين عن إتلاف هذه الأغذية ورميها، وتبين لهم حرمة ذلك إن كان هنالك سبيل للاستفادة منها؛ بأن تتاح للفقراء إذا كانت صالحة، أو يستفاد منها بوجه ما؛ كأن تطعم للحيوانات، أو غير ذلك.

ورميها مع إمكانية الاستفادة منها من إضاعة المال المنهي عنه شرعًا.

وربما يكون أخذك له في هذه الحالة فيه نوع تغيير للمنكر، والمسلم مأمور بتغيير المنكرات، بشرط أن لا يتسبب ذلك بضرر أكبر؛ كأن يعاقب من قبل جهة عمله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني