الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما صحة حديث " أسألك بحق السائلين " فما صحة هذا الدعاء وماذا يسمى وما حكمه؟أرجو الرد في أقرب فرصة رجاءً

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فنص الحديث كما في مسند الإمام أحمد من حديث أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قال حين يخرج إلى الصلاة: "اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك، وبحق ممشاي، فإني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا رياء ولا سمعة، خرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك، أسألك أن تنقذني من النار، وأن تغفر لي ذنوبي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت" وكّل الله به سبعين ألف ملك يستغفرون له، وأقبل الله عليه بوجهه حتى يفرغ من صلاته. ورواه أيضا ابن ماجه في سننه، و الطبراني في الكبير، و ابن أبي شيبة في مصنفه، وقد حسن الحديث الدمياطي في المتجر الرابح، و الحافظ العراقي في تخريج أحاديث الإحياء، و الحافظ ابن حجر العسقلاني في أمالي الأذكار، وضعف الحديث آخرون، كشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، و الهيثمي في مجمع الزوائد، وقال الذهبي في ميزان الاعتدال: قال أبو حاتم: وقفه أشبه. وأما ما يدل عليه الحديث: فقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى: فإن كان هذا صحيحا، فحق السائلين عليه أن يجيبهم، وحق العابدين أن يثيبهم، وهو حق أوجبه على نفسه، كما يسأل بالإيمان والعمل الصالح الذي جعله سببا لإجابة الدعاء. اهـ.واستدل بعضهم بالحديث على جواز التوسل، ولمعرفة حكم التوسل، انظر الفتاوى التالية برقم: 14955 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني