الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضوابط إعانة الطلاب في إعدادا المشاريع

السؤال

أنا خريج كلية هندسة معمارية، وأنجز مشاريع للطلبة الآخرين مقابل مال، ولكني لا أنجز لهم كل المشروع، ولكن أعمل لهم عملية تدعى الإظهار المعماري: أي أن الطالب يأتي بفكرة المشروع، ثم يعمل المخططات والواجهات، والمساقط بنفسه، وهذا كاف بالمناسبة لعرض المشروع على الأستاذ وتقييمه، ولكن أغلب، أو كل الطلبة يلجؤون إلى الإظهار المعماري لجعل مشاريعهم أكثر واقعية وجمالية، سواء بأنفسهم، أو بمقابل مادي، والأساتذة منهم من يعلم بهذا، ومنهم من لا يعلم.
أرجوك يا شيخ أن تفيدني جزاك الله كل خير؛ لأني عملت، ولا أعلم إن كان مالي حراما؟
وإن كان حراما واشتريت به حاسوبا. ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن إعانة الطلاب في إعدادا المشاريع، إنما يجوز فيما كان خارجًا عن مجال تقييم الطلاب من الأمور الشكلية غير المقصود قيام الطالب بها بنفسه، وكان النظام التعليمي لا يمنع من إعانة الطلبة فيه. وأما في سوى ذلك، فإنه محرم لا يجوز، كما سبق لنا توضيحه في الفتوى رقم: 345559. والمرجع في تحديد ما يؤذن في إعانة الطلاب فيه، مما لا يؤذن، ليس إلينا، وإنما هو إلى أهل الخبرة.

وفي حال كون عملك محرما، فإن المال الذي اكتسبته منه، لا يحرم عليك الانتفاع به، ولا يجب عليك التخلص منه إن كانت جاهلا بالتحريم - كما تراه في الفتوى المحال إليها آنفا-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني