الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا متزوجة، وعمري ٣٦ عاما، وعندي ولدان ١٤ عاما، و ١١ عاما، وأستخدم وسيلة لمنع الحمل. سمعت بأن منع الحمل حرام؛ إلا بسبب مرضي.
أنا عندي غضروف وتشوه في آخر العمود الفقري. ليست حالتي بالشديدة، ولكن الطبيب أعطاني علاجا أستمر عليه طول فترة تعبي، وطلب مني عدم إجهاد نفسي حتى لا تتطور حالتي.
وأعاني من جيوب أنفية مزمنة تقريبا أتناول علاجها دائما. وأحيانا أتناول الأدوية بصورة غير دائمة، ولكن من الممكن أن أضطر لتناول الدواء في أي وقت، وبدون أي سابقة إنذار لذلك.
هل يعد هذا سببا شرعيا لمنع الحمل؟ أم أنه لا يعتد بهذا؟
أرجو الرد سريعا؛ لأني في حيرة من أمري.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تبارك وتعالى أن يذهب عنك هذه الأمراض والآلام، وأن يشفيك شفاء تاما، لا يغادر سقما.

ويختلف الحكم في مسألة منع الحمل بين ما إذا كان على سبيل الدوام، أو كان مؤقتا، فالأول: لا يجوز إلا إذا كان لضرورة؛ كما هو مبين في الفتوى رقم: 152183.

وأما الثاني: وهو منع الحمل المؤقت فجائز للمصلحة الشرعية بشرط رضا الطرفين -أي الزوج والزوجة- وتراجع الفتوى رقم: 31369.

وبناء عليه؛ لا حرج عليك في التراضي مع زوجك على منع الحمل مؤقتا. واحذري استعمال ما يمنع الحمل نهائيا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني