الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الخيارات الثنائية

السؤال

منذ عدة أشهر اشتركت في الخيارات الثنائية، ولم أكن أعلم أنها لا يجوز التعامل بها طبقًا لفتواكم السابقة، ولكن المشكلة أنني خسرت فيها ما يقرب من ١٠٠$، وهذا مبلغ كبير بالنسبة لي، فهل يجوز لي أن أدخل مجددًا فيها، وفي نيتي إرجاع ما خسرته فقط، دون أي ربح يذكر، ولو كان فلسًا؟ علمًا أن نيتي صادقة، وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن بينا ما يعرف بالخيارات الثنائية، لا يجوز التعامل بها؛ لأنها من بيع الغرر المحرم شرعًا، وقد صدر بذلك قرار من مجمع الفقه الإسلامي الدولي رقم: 63 ـ7/1ـ وفيه: أن عقود الخيارات غير جائزة شرعًا؛ لأن المعقود عليه ليس مالًا، ولا منفعة، ولا حقًّا ماليًّا يجوز الاعتياض عنه. اهـ. وانظر في الفتوى: 201091.

ومن البدهي الذي لا يحتاج إلى كبير بيان: أنه لا يسوغ البتة الدخول في معاملة محرمة تحت ذريعة تعويض خسارة سابقة في مثل تلك المعاملة!

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني