الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طرد الولد من البيت خاضع للمصلحة

السؤال

زوجي يطلب مني طرد ابني الذي لا يسمع كلامنا خارج المنزل، مع العلم أن ابني يخرج بلا إذن، ويغيب خارج البيت باليومين، ثم يعود. وعمره 19 عاما. فهل أسمع كلام زوجي، وهو مسافر خارج البلاد؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يهدي ابنكم، وسائر أولاد المسلمين ويصلحهم، والذي نراه بخصوص سؤالك أنّك لا تطردي ابنك من البيت؛ إلا إذا كان بقاؤه في البيت فيه مفسدة عظيمة تزيد على مفسدة إخراجه من البيت، ففي هذه الحال عليك أن تطيعي زوجك، وتطردي الولد من البيت. أمّا إخراج الولد من البيت بسبب وقوعه في بعض المنكرات، وعدم طاعة والديه، فالغالب أنّ فيه مفسدة عظيمة، وليس فيه مصلحة معتبرة، ولا سيما في هذه الأزمان التي كثر فيها رفقاء السوء، وشاع الفساد، وكثرت الإعانة عليه.
فالذي ننصحك به أن تنصحي ولدك بحكمة، وتتفاهمي مع زوجك في وسائل إصلاح الولد، وحبذا لو استشرتم بعض الصالحين المتخصصين في التربية، وننصح بمراجعة قسم الاستشارات بموقعنا.
كما ننصح بالاستعانة بالله، وكثرة الدعاء للولد بالهداية، وراجعي الفتوى رقم: 118651.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني