الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم المشاركة في كافتيريا بعض نشاطها محرم

السؤال

أنوي أنا وأصدقائي، تأجير مكان لعمل مشروع كافيتريا، تقدم المشروبات، وألعاب الطاولة، والدومينو، ومشاهدة المباريات. وعن تقديم الشيشة، فيكون مكسبها فقط لشريكي، ولن آخذ منه شيئا. فهل هذا حلال أم حرم؟
وجزاكم الله خيرا.
شكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لك المشاركة فيما هو محرم، ولو لم تأخذ شيئا من دخله الحرام، وقد قال تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}.

ويمكنك أن تطلب من شركائك أن يقتصر نشاط المحل على ما هو مباح، فيتجنب تقديم الشيشة، أو الألعاب المحرمة. فإن قبلوا ذلك وتراضيتم عليه، فلا حرج عليك حينئذ في مشاركتهم، وإلا فسبل الكسب الحلال كثيرة، ومن ترك شيئا لله، عوضه الله خيرا منه، ومن اتقى الله، رزقه من حيث لا يحتسب، وجعل له من أمره يسرا؛ قال تعالى: وَمَن يتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ. {الطلاق:2-3}، وقال تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا {الطلاق:4}.

وقال صلى الله عليه وسلم: إنك لن تدع شيئاً لله عز وجل، إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه. رواه الإمام أحمد وصححه الألباني. وللفائدة، انظر الفتاوى أرقام: 129939/ 36253/ 9233/ 283798.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني