الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل بشركة مكسبها حرام

السؤال

هل يجوز لي العمل مع شركة مكسبها حرام، مع العلم أني أعمل بجد، وبكل ما لدي من طاقة؛ لأحصل على راتب حلال، وعملي حلال طبعاً؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كانت الشركة التي تسأل عنها جميع أموالها مكتسبة بطرق محرمة، فإنه لا يجوز لك العمل بها مطلقا.

وأما إن كانت أموالها ومكاسبها مختلطة، فقد سبق في الفتوى رقم: 100222 القول بجواز العمل فيها بعمل مباح، على أن لا تباشر الأعمال المحرمة، أو تعين على فعلها.

والمسلم مطالب بالبحث عن المكاسب الطيبة؛ قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ {البقرة:172}.

وعليك بالبحث عن الأعمال البعيدة عن المحرمات، بل ينبغي تجنب ما فيه شبهة؛ قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا {الطلاق:4}.

وينظر للفائدة، الفتاوى التالية أرقامها: 276820، 104760، 77009.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني