الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يقع الطلاق بالأوهام والتخيلات

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1- كأن الشخص الذي نصحني بعدم وقوع الطلاق أمامي وأنا أقول أنا الذي سوف أدخل النار -عياذا بالله – فقلت أطلق وخفت من الكلمة وبعدها قلت لنفسي هذا فعل مضارع وبعدها انتقل ذهني إلى كلمة ( أطلقك )وقلتها أيضا وبعدها نسيت هل كنت مغلق فمي أم لا ؟
2- بعدها ذهبت للعمل وأحد الأشخاص يتوجع من شيء في الحياة فقلت والشفتين مغلقتين ماذا تفعل لوكنت مثلي مطلق ) لكن يبدو اللسان يتحرك
3- وأنا في الطريق قلت أنسى كل شيء إلى أن تأتيني الفتاو ي ولم تمض دقائق إلا وأنا قول ( أعتقد أنها حرام أو محرمة )
4- وأنا في المنزل جالس أفكر مع نفسي أتخيل زوجتي وأنا أقول لها إمكن لما تزوج غيري ربنا يكرمك بالذرية فهل وقع الطلاق في المواقف السابقة
وانافي هذا الضيق والكرب وظلمة النفس بعدها بساعة بدأت أركز وأستدعي كناية الطلاق الذي سألت عنه في السؤال رقم (2702010 ) الذي أرسلته لكم وهي قولي ( مالناش نصيب مع بعض ) فجاء في ذهني لوطلب مني أن أفعل شيئا من الأمور التي أظن أوأشك أني حلفت فيها بالطلاق لا أفعلها هل كنت ستفعلها لكي يقع الطلاق عندما قلت ( مالناش نصيب مع بعض ) فجاء الجواب (لا ) واستطردت وتذكرت أني كنت طلبت في نهاية السنة الدراسية الماضية من ثلاث طلاب أن يسمعوا أشياء مطلوبة منهم فتهرب الطلاب فشككت أني حلفت بالطلاق لا أسمع لهم وهم لم يأتوابعد ذلك فكنت أخاف في الامتحانات أن أراقب عليهم او أصحح أوراقهم الامتحانية وأكل هذه الأعمال لغيري وفي العام الدراسي هذا أيضا نفس الشيء حتى أني بالأمس بعدما قلت الكلام الذي في الفقرة الثانية أكدت عليهم في العمل ألا يجعلوني أراقب في الامتحانات على هذا الفصل بل كنت لا أتكلم في طابور الصباح بأي توجيه خشية من وجود هؤلاء الطلاب الثلاثة وغيرها من الأمثلة فكيف في أعمالي أتحاشى وأخاف من الطلاق إلى هذا الحد ويكون لي قصد حقيقي في إيقاع الطلاق فانشرح صدري لهذا ولكني في حيرة من تناقض مواقفي

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يقع الطلاق بما ذكرت، فكل ذلك وساوس وتخيلات وأوهام، عليك أن تعرض عنها، و ننصحك بالحذر من كثرة الأسئلة والتفريعات في مسائل الطلاق وكناياته و غيرها من المسائل، فإنّ هذا المسلك يزيد الوسوسة ويشوّش الفكر.
وقد كثرت أسئلتك عن مثل هذه الأمور، فنرجو ألا تعاود السؤال عن تلك الوساوس، وإلا فسنضطر إلى ترك الإجابة عن أسئلتك حرصاً على مصلحتك وحفظاً لوقتنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني