الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا بأس في سعي الولي لتزويج موليته

السؤال

من أرادت الزواج، ولم يتيسر لها، فهل يجب أن تبني أسرة المرأة علاقات اجتماعية؟ أو أن يبحث وليها عن شخص مناسب (مع أنه لا يمكن ذلك؛ لأن الأسرة ليست في بلدها، ولا يعرفون الناس، والوالدان يقولان لا نعرف أحدا، وليس من الجيد عرض المرأة للزواج؛ لأن الرجل سيعيرها بذلك، وأيضا لا يوجد ملتزمون) ولا تختلط الأسرة بالناس. فهل يكفي الدعاء لأنه يعتبر من الأخذ بالأسباب؟ أم لا بد أن تختلط الأسرة مع الناس؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس بواجب على الأسرة إنشاءعلاقات اجتماعية بغرض تزويج البنت، أو البحث لها عن زوج، لكن سعي الولي في تزويج موليته مطلوب ومندوب إليه، وليس فيه ما يشين أو يعير به، فقد فعله أفاضل الناس وصالحوهم؛ كشعيب عليه السلام حين عرض ابنته على موسى عليه السلام، وعمر بن الخطاب حين عرض ابنته على أبي بكر وعثمان –رضي الله عنهم-
وإذا كان العرف في بعض البلاد يجعل هذا الأمر غير سائغ، فمن الممكن توسيط بعض الناس ليقوموا بعرض الأمر بدلاً من أولياء المرأة حتى يتجنبوا هذا الحرج.

واعلمي أنّه يجوز للمرأة نفسها أن تعرض الزواج على من ترى فيه الصلاح، وذلك بضوابط وآداب مبينة في الفتوى رقم: 108281.
ولا ريب في كون الدعاء من أنفع الأسباب على كل حال، ولا سيما إذا روعيت آدابه المبينة في الفتوى رقم: 119608.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني