الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من يخرج منه المذي بكثرة

السؤال

شيخنا: أنا رجل مذاء جداً، وشهوتي عالية. لقد عسر علي التطهر من المذي؛ بسبب كثرته، حتى إني استخدمت أسلوب الصيام، والاستغفار، والالتجاء لله تعالى، ولا فائدة.
أثناء الصلاة يخرج، وأذهب فأتطهر، وهكذا أصبحت حياتي جحيماً، ولا أسيطر. لا أريد أن أغضب الله، ولكن هذه خلقتي، وأصبح التطهر علي عسيرا، ومن المحرج أن ملابسي منضوحة بالماء، وأثناء الصلاة وإذ بي أحسه قد خرج؛ فأترك الصلاة وأتطهر، وأكثر من مرة، الدين يسر وليس عسرا.
فبما تنصحوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان الحال كما وصفت، فإن كان المذي ينقطع في زمن يتسع لفعل الطهارة والصلاة، فعليك أن تنتظر حتى يأتي ذلك الوقت، فتتوضأ وتصلي فيه.

وإن كان خروجه مستمرا بحيث لا تعلم لانقطاعه وقتا معينا، فحكمك حكم صاحب السلس، فيكفيك أن تتوضأ بعد دخول الوقت، وتتحفظ بوضع منديل أو نحوه على العضو، وتصلي بوضوئك ما شئت من الفروض والنوافل، ولا يبطل وضوؤك إلا بخروج الوقت، ما لم تنقضه باختيارك، وراجع الفتوى رقم: 71749، ورقم: 119395.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني