الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدلالة على جامعة فيها اختلاط ومنكرات

السؤال

هل يوجد حرج في دلالة شخص على جامعة، أو مدرسة فيها بعض المنكرات -من جهة المناهج، أو من جهة التعامل، أو غير ذلك- مع تنبيهه على الحذر من الوقوع في شيء محرم، خاصة إذا كانت المنكرات منتشرة في أغلب المدارس من اختلاط وغيره، وهذه تعد من أقلها شراً؟
وهل يختلف الأمر فيما لو كان متديناً، ويغلب على الظن بعده عن المحرمات؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فحكم هذه الدلالة، فرع لحكم الالتحاق بالجامعة، أو المدرسة نفسها، فإن جاز ذلك، جازت الدلالة عليها، وإن حرم، حرمت الدلالة عليها.

وجواز الدراسة مع وجود بعض المنكرات -سواء في المناهج، أو بسبب الاختلاط أو غير ذلك من المفاسد- منوط بقدرة المرء على حفظ دينه، وأمن الفتنة على نفسه، وهذا -بلا ريب- يختلف من شخص إلى شخص، ومن حال إلى حال، ومن مكان إلى مكان، وبعض الشر أهون من بعض.

وعلى المرء أن يجتهد في النصيحة لنفسه، ولمن حوله، ويسعى لتقليل الشر والفساد بقدر طاقته. ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها. وراجع فيما يخص الاختلاط في الدراسة الفتاوى التالية أرقامها: 221593، 180125، 65147، 56103. وفيما يخص الانحراف في المناهج، راجع الفتويين: 135431، 120484.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني