الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مَن أرشد صاحبه إلى ذنب وأراد التوبة ورفض صاحبه التوبة

السؤال

لقد استسلمت للشيطان، ووقعت في ذنب -والعياذ بالله-، وندمت أشد الندم عليه، لأنني تسببت في وقوع شخص غيري فيه، ولكن –للأسف- غيري مستمر فيه، وأنا نويت لله التوبة عنه، ولكن غيري لم ينو -والله أعلم-، وحاولت أن أقنعه بالتوبة، ولكنه أبي، وحمّلني ذنبه، وأعلم أن ذنبه عليَّ؛ لأنني من أرشدته، وخوفي من الله وضميري، لا يجعلني أنام، فكيف أتوب إلى الله من ذنبي، وذنب غيري؟ انصحوني بنصائح للتوبة؛ لأني خائف أشد الخوف من الله -جزاكم الله خيرًا-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا تبت إلى الله توبة نصوحا مستجمعة لشروطها من الإقلاع عن الذنب، والعزم على عدم معاودته، والندم على فعله، فإن توبتك هذه صحيحة مقبولة إن شاء الله، وترجع كمن لم يذنب، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.

ولا يضرك فعل صاحبك لهذا الذنب، وإن كنت أنت من أرشده إليه، ما دمت قد تبت منه، وقد فعلت ما عليك بنصيحته بالتوبة.

ومن ثم؛ فلا تضرك إقامته على هذا الذنب، وانظر الفتوى رقم: 362662.

وأكثر من الدعاء، واللجأ إلى الله تعالى، والزم ذكره سبحانه، واصحب أهل الخير، وجاهد نفسك للحفاظ على الفرائض، والإكثار من النوافل، وترك ومجانبة كل سبب من شأنه أن يحثك على المعصية، ويدعوك إليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني