الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تصبر الزوجة على أذى زوجها أم تطلب الفراق؟

السؤال

هل سيحاسب العبد على تفريطه في حق نفسه؟
على سبيل المثال: امرأة متزوجة، وزوجها يضربها ضربا مبرحا -وهذا طبعا حرام- وعاشت معه، وتحملت من أجل أولادها.
هل ستحاسب على التفريط في حق نفسها؟ وهل تأثم على ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا صبرت الزوجة على أذى زوجها تغليباً لمصلحة الأولاد، فلا إثم عليها -إن شاء الله- بل هي مأجورة أعظم الأجر، فجزاء الصبر عند الله عظيم، والزوجة مخيرة في فراق زوجها للضرر، وليست مأمورة بفراقه.

جاء في شرح مختصر خليل للخرشي: إذَا ثَبَتَ بِالْبَيِّنَةِ عِنْدَ الْقَاضِي أَنَّ الزَّوْجَ يُضَارِرُ زَوْجَتَهُ وَهِيَ فِي عِصْمَتِهِ، وَلَوْ كَانَ الضَّرَرُ مَرَّةً وَاحِدَةً، فَالْمَشْهُورُ أَنَّهُ يَثْبُتُ لِلزَّوْجَةِ الْخِيَارُ. فَإِنْ شَاءَتْ أَقَامَتْ عَلَى هَذِهِ الْحَالَةِ، وَإِنْ شَاءَتْ طَلَّقَتْ نَفْسَهَا. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني