الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل في مطعم يقدم لحم الخنزير والخمر

السؤال

أعمل في مطعم للبيتزا في أوروبا، يقدم لحم الخنزير، والمشروبات الكحولية، وأضطر في بعض الأحيان إلى مسك لحم الخنزير وتقطيعه، وبعض الأحيان أضطر إلى وضع قطع لحم الخنزير على البيتزا، فهل يجوز الاستمرار في هذا العمل أم يعتبر حرامًا أم مكروهًا؟ وهل ما أتقاضاه من أجر يعتبر مالًا حرامًا؟ بارك الله بكم، وبعلمكم، وعملكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يحل لك الاستمرار في هذا العمل على الوجه المذكور، ولا تحل لك الأجرة عليه، وراجع الفتوى رقم : 327499.

فاترك هذا العمل، وابحث عن غيره من الأعمال المباحة، واحرص على الكسب الطيب، واعلم أنّ العبد إذا كان حريصًا على مرضاة الله، واجتناب سخطه، وكان متوكلًا على الله، فسوف يرزقه رزقًا طيبًا، وييسر له سبل الكسب الحلال، قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ {الطلاق: 2ـ3}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني