الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسائل في الاقتداء بإمام يخطئ في الفاتحة

السؤال

إمام مسجدنا لا يحسن قراءة الفاتحة يترك التشديد في (إيّاك) و (الضّالّين) وغيرها، و يقول (الظالين) بدل (الضالين) .
هل يجوز الصلاة خلفه؟ وهل يجب علي إعادة جميع الصلوات التي صليتها خلفه؟
مع العلم أني صليت معه كثيرا، ويصعب علي إعادتها خصوصا مع قرب شهر رمضان. وهل يجب أن أصلي في مسجد آخر يجيد فيه الإمام قراءة الفاتحة، وإذا ذهبت لمسجد آخر فسينكر علي والدي الذهاب لمسجد بعيد عن المنزل.
والعلماء قد اختلفوا في حكم صلاة من ترك التشديد في الفاتحة سبق ذكره في فتواكم رقم: 196489.
وهل يجوز لي الأخذ بقول الحنفية، فمذهبهم في ترك التشديد أنه لا يبطل الصلاة إن كان لا يتغير به المعنى، وإن غيَّر المعنى ففي بطلان الصلاة به خلاف.
وقد أفتيتم في الفتوى رقم: 134759، أن من أخذ بالأسهل في مسألة أو مسألتين أو نحو ذلك لحاجته لذلك فلا حرج عليه إن شاء الله.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فليس هذا هو السؤال الأول للأخ السائل في ذات الموضوع ونرجو أن لا يكون الباعث عليه الوسوسة، والذي يمكننا قوله باختصار أن الفقهاء اختلفوا في صحة صلاة من ينطق الضاد ظاء في الفاتحة، والمفتى به عندنا الصحة، وانظر الفتوى رقم: 299356 والفتوى رقم: 290377 ، كما اختلفوا في صحة من يترك الشدة في قراءة الفاتحة كما في الفتوى التي أشرت إليها وهي برقم: 196489 ، ولا حرج عليك في الأخذ بمذهب الحنفية، وإن تركت الصلاة خلف ذلك الإمام وصليت خلف غيره من الإئمة المتقنين في مسجد آخر فهو أحوط وأبرأ للذمة، ولا تطالب بإعادة الصلوات السابقة التي صليتها خلف ذلك الإمام الذي عنده الأخطاء المذكورة.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني