الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترك الصلاة بسبب الخوف من علم الأهل بالإسلام

السؤال

صديقي اعتنق الإسلام من شهور، ولكنه لا يقدر على الصلاة لأنه يخفي إسلامه عن أهله، ولكن رمضان جاء وهو قادر على الصيام ولكن دون صلاة، فهل صيامه دون صلاة غير نافع، وليس له فائدة أم لا؟ وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فلا يجوز لصديقك المشار إليه أن يترك الصلاة بحجة أنه يخفي إسلامه عن أهله، وخوفه من غضبهم لو علموا بإسلامه، ليس مبررًا لترك الصلاة، بل لو كان يخاف ضررًا عليه لما جاز له أن يترك الصلاة، بل يصلي بعيدًا عنهم، ويستبعد أن لا يوجد مكان يصلي فيه، لا يراه فيه أحد، فعليه أن يتقي الله سبحانه وتعالى، ويحافظ على صلاته.

وإذا صام ولم يصل، فإن حكم صيامه يبنى على خلاف أهل العلم في حكم من ترك الصلاة عن غير جحودٍ؛ هل يكفر بذلك أم إنه عاصٍ فاسق فقط؟

فعلى القول بكفر من لا يصلي، فصومه غير صحيح؛ لأنه وقع حال كفره.

وعلى القول بعدم كفره؛ فصيامه صحيح إذا سلم مما يبطله، وانظر الفتوى رقم: 265696، والفتوى رقم: 302986.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني