الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس لأولاد البنت حق شرعي في تركة جدتهم

السؤال

توفيت أمي، وقد أعطيت أولاد أختي المتوفاة قبلها ميراثهم طبقا كما علمت لما يسمى الوصية الواجبة، ولم أعطهم من ثمن بيع أثاث شقة والدتي، وأديت فريضة الحج العام السابق. فهل هذا حرام؟ أو ستقبل الحجة أم لا؟
مع العلم بأن أولادها كبار، وفي مراكز مرموقة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فليس لأولاد البنت حق شرعي في تركة جدتهم أصلا، لا في ثمن أثاث الشقة، ولا في غيره من التركة، إلا إذا أوصت هي لهم بما لا يزيد على الثلث، وأما ما يسمى بقانون الوصية الواجبة، فإنه لا عبرة به، وقد سبق أن بينا بطلانه، وأنه مخالف للشرع، وانظرالفتاوى أرقامها: 169383 ، 132800 , 22734. وكلها في رد قانون الوصية الواجبة.

فإذا أخذوا ما أعطيته لهم بناء على ذلك القانون، فإن الواجب عليهم شرعا أن يردوا ما أخذوه إلى الورثة، ما لم يسامحوهم فيه عن طيب نفس منهم، ولا يجوز لهم الاتكاء على ذلك القانون الباطل، فالقانون لا يحرم حلالا، ولا يحل حراما.

وأما موضوع حجك، فإنه لا علاقة لصحته أو بطلانه بما فعلته من إعطائهم ولا بمنعهم، فحجك صحيح؛ سواء أعطيتهم ما لا يستحقونه، أو حرمتهم مما يستحقونه.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني