الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف الزوجة من زوجها غير المستقيم

السؤال

زوجي لا يصلي، ولا دين له ولا خلق، وكذلك أهله، ويهددونني إن تركت البيت أن يفضحوني كذبا وزورا، وأن يأخذوا مني الأولاد، أو أنه لن ينفق على الأولاد، وسيوزع أمواله على أسرته حتى لا يكون عنده مال إذا طالبته بالنفقة. فلا أدري كيف أتصرف. هل أستمر معه من أجل الأولاد؟ أم أطلب الطلاق وآخذ أولادي، ورزقي ورزقهم على الله؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي ننصحك به أن تستعيني بالله، وتجتهدي في استصلاح زوجك، ومفتاح صلاحه هو المحافظة على الصلاة، فهي مفتاح كل خير، ومما يعينك على ذلك أن تحثيه على مصاحبة الصالحين، وحضور مجالس العلم والذكر، وسماع المواعظ النافعة، وأن تتعاوني معه على طاعة الله، ويمكنك الاستعانة ببعض الأقارب أو غيرهم من أهل الدين والصلاح، وراجعي الفتوى رقم: 3830.
فإن استقام زوجك على طاعة الله، وعاشرك بالمعروف، فاشكري الله، وعاشريه بالمعروف، وإن لم يفد ذلك، وبقي زوجك على تلك الحال، فلا خير لك في البقاء معه، والفراق حينئذ خير لك، ومن يتوكل على الله فهو حسبه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني