الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إنشاء مواقع للتربح خلاف شروط جوجل من الغش

السؤال

لديّ موقع إلكتروني أكسب منه عن طريق التسويق بالعمولة، أي أنني أضع رابطَ منتجاتٍ في موقعي، وعندما ينقر الشخص ويقوم بعملية الشراء، أحصل على عمولة.ولكي يأتي الزوار لموقعي يجب أن يكون موقعي في النتائج الأولى في محركات البحث جوجل، عندما يقوم شخص بالكتابة والبحث عن شيء ما، ولكي يصعد الموقع للنتائج الأولى هناك عدة عوامل، ومن بين هذه العوامل الأساسية ما يسمى: الباك لينك.والباك لينك هو عندما يقوم صاحب موقع آخر بوضع رابط موقعي في موقعه -أي الإشارة لموقعي في موقعه-، وهذا الشيء تعتبره جوجل تصويتًا بأن موقعي –المقال- جيد ومفيد.لكني أقوم بإنشاء مواقع بغرض الإشارة إلى الموقع الذي أربح منه، أي أعمل باك لينك لنفسي -لموقعي الذي أربح منه-، لكن هذه الطريقة مخالفة لسياسة جوجل، وإذا علموا بذلك فمن الممكن أن يتراجع موقعي في نتائج البحث، ويضعون عقابًا عليه، مع العلم أن المنتجات خاصة بشركة أخرى، وليست لجوجل.السؤال هو: هل المال الذي أحصل عليه حلال أم حرام، باستخدامي هذه الطريقة؛ لكي يتصدر موقعي نتائج البحث، وللحصول على الزوار؟ وشكرًا لكم، وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فليس لك التحايل بفتح مواقع بغرض الإشارة إلى الموقع الذي تربح منه، ما دام ذلك مخالفًا لسياسة جوجل، وعليك التزام شروطهم المباحة للانتفاع بموقعهم، كما أن ذلك الفعل يعتبر من الغش، والتشبع بما لم يعط المرء، فهو داخل تحت قوله صلى الله عليه وسلم: المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور. رواه مسلم. فعليك الكف عن ذلك.

وأما ما اكتسبته من التسويق للموقع، ودلالة الزبائن عليه، فلا حرج عليك في الانتفاع به، إذا كان ما قد دللتهم عليه مباحًا، ولا يؤثر في ذلك ما ذكرته من فتح مواقع، والإشارة إلى نفسك فيها ليتصدر موقعك محرك البحث؛ لانفكاك الجهة هنا، وانما عليك الكف عن التحايل المذكور، ولو لم يكتشف الموقع (جوجل) ذلك، فالمؤمن له رقيب من ذاته، يحجزه عما لا يجوز؛ لإيمانه باطلاع الله عليه، ومراقبته له، وإن غاب عن أعين الخلق، وخفي عليهم أمره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني