الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جواز مطالبة الزوج بالإنجاب

السؤال

زوجي 54 عاما، وأنا 33 عاما، وأنا زوجته الثانية، ولدينا ولدان صغيران 3 و7 سنوات، والكل -الحمد لله- بصحة جيدة، لكنه يمنعني من الإنجاب تماما منذ 3 سنوات، وحتى الآن بحجة أنه كبير في السن، ولا يستطيع السعي على أطفال صغار، وأنه يريد أن يوفر لهم حياة كريمة. زوجي لديه 7 أولاد من زوجته الأولى؛ أكبرهم بالجامعة، وأصغرهم عمره عام واحد. وإذا اعترضت على استخدامه أي واق أثناء الجماع يتركني، ولا يأتيني تماما، ويخيرنى بين الطلاق أو أن أرضى بعدم الإنجاب؟ ويخبرني أني آثمة لأن الله رزقني طفلين، وهناك من لا ينجب. ولا نراه إلا كل 4 شهور في العام لمدة 10 أيام؛ لعمله ببلد آخر حيث يعيش مع أسرته الأولى هناك. ويقول إنه لا يصح أن أتسبب في مشاكل في أيام زيارته لنا، وأني بذلك أكون ناشزا. وقد عرضت عليه رأي المجمع الفقهي، لكنه يقول إنها مجرد آراء، وأن من حقه المنع. علما بأني وزوجي نحمل درجة علمية عالية، ونعمل لأجل أسرتنا، وأضع كل مرتبي في البيت.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالإنجاب حق مشترك للزوجين، لا يجوز لأحدهما أن يمنع الآخر منه دون عذر، فيجوز لك المطالبة بالإنجاب، ولا حق لزوجك في منعك منه، وقوله: إنّك تأثمين بطلب الإنجاب ورفض العزل، قول غير صحيح، وراجعي الفتوى رقم: 31369.
والذي ننصحك به أن تتفاهمي مع زوجك بشأن الإنجاب، وتتفقا، ولا تختلفا، وإذا كان زوجك غير راغب في الإنجاب فينبغي أن تتغاضي عن هذا الطلب إبقاء للمودة، وحفاظاً على عصمة الزوجية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني