الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوضوء بوجود الجلد الميت على أعضاء الوضوء

السؤال

ما حكم الجلد الميت أسفل القدمين؟ هل لا يجوز الوضوء بوجوده؛ لأني شاهدت فتويين في موقعكم تقولون يجب إزالة القشف الميت أو الجلد الميت، وفتوى أخرى تقول: الجلد الميت في القدم لا يدخل في القشف الميت، ويجوز الوضوء به إن لم يكن منفصلا عن الجلد. فأفتوني هل يجوز الوضوء بوجود جلد ميت تحت القدمين أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي نقرره في هذه المسألة يتلخص في أمور:

أولا: ليس على الشخص البحث والتفتيش عما إذا كان ثم جلد ميت أو لا.

ثانيا: إذا وجد شيء من ذلك بعد الوضوء، واحتمل حدوثه بعد الفراغ من الطهارة، فإنه ينسب لأقرب وقت يحتمل حدوثه فيه.

ثالثا: لا بد من سد باب الوسوسة، وعدم الاسترسال مع الوساوس، فإن الاسترسال معها يفضي إلى شر عظيم.

رابعا: إن كانت إزالة الجلد الميت تشق، ويتضرر بها الشخص فلا تلزم إزالته.

خامسا: إن كان الجلد الميت في معنى المنفصل عن الجسم، وكانت لا تشق إزالته، وتحقق الشخص من وجوده، فيجب عليه إزالته، وإيصال الماء إلى ما تحته.

وراجع الفتوى رقم: 249238، ورقم: 233500.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني