الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأماكن المعدة للصلاة في أماكن العمل تجري عليها أحكام المصليات

السؤال

قرأت أن المسجد هو ما اجتمعت فيه الشروط الآتية:-
1-ما كان موقوفا 2- أذن فيه بالصلاة إذنا عاما 3-أعد لإقامة الصلوات الخمس على الدوام.
، وقرأت أن المصليات في الدوائر الحكومية لا تعتبر مساجد ؛ لأنها لم توقف أرضها ، ولأن الغالب أنها لا تقام فيها الصلوات الخمس كلها.
، وأنا أعمل في مكان حكومي به حجرة مخصصة للصلاة فقط ، ولا أعرف هل تنطبق عليها الشروط الثلاثة للمسجد أم لا ؛ حيث:
1- أنا لا أعلم هل هي موقوفة للصلاة أم لا , وعلى فرض أنها ليست موقوفة ، فإن حد علمي أن المكان الحكومي ( والمصلى التابع له ) في أي دولة لا يملكه أي فرد ( حتى مدير المكان نفسه ) ؛ وإنما هو ملك للدولة , ونفس الحال بالنسبة للمساجد خارج أماكن العمل ؛ فإن منها ما يتبع وزارة الأوقاف التابعة للدولة كذلك ؛ ولذلك لا أعلم لماذا يعتبر الأول مصلى والثاني مسجدا.
2- أن من كان له مصلحة من عامة الناس داخل هذا المكان الحكومي , وأراد أن يصلي في هذه الحجرة ؛ فلن يمنعه أحد ( إلا إذا كان في غير وقت الصلاة ؛ حيث قد تغلق هذه الحجرة كما هو الحال في كثير من المساجد ) ، ولا أعلم هل يعتبر هذا إذنا عاما بالصلاة في تلك الحجرة أم لا.
3- معظمنا يصلي الظهر والعصر فقط في مكان العمل , لكن أحيانا تكون هناك حاجة لمبيت بعض الأفراد ( كالحراس مثلا ) إلى اليوم التالي , ولن يمنعهم أحد أن يصلوا في تلك الحجرة المغرب والعشاء والفجر ، وحتى إن لم يصلوا فيها أو حتى إن لم يكن هناك أفراد يبيتون في المكان , فإني قد فهمت من فتواكم رقم 242812 أن المسجد الذي لا يصلي فيه أحد لا ينفي عنه حكم المسجد } رغم أني أرى أن هذا يناقض الشرط الثالث ( المذكور في بداية السؤال ) لاعتبار المكان مسجدا{ .
... فهل هذه الحجرة في مكان عملي تعتبر مسجدا ؟
هذا هو السؤال الذي أرجو أن تعطوني له إجابة صريحة ؛ لأنني قد أعرض الأمر في مكان عملي إن شاء الله ، وجزاكم الله خيرا .

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فتلك الحجرة لا تعتبر مسجدا، وإنما هي مصلى، تجري عليها أحكام المصليات. وقد سبق أن بينا الفرق بين المسجد والمصلى، والآثار المترتبة على ذلك في الفتوى رقم: 134316.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني