الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المدين إذا وكل الدائن بأخذ ما وصله من زكاة سدادا لدينه

السؤال

لدي مبلغ على شخص منذ أكثر من 5 سنوات، وهو معسر ومماطل.
وصلني مبلغ لتوزيعه كزكاة، أنا في تركيا وهو في سوريا.
أعلمته أن لدي مبلغا لك من الزكاة، فأجاب: أنت لك علي دين، اقتطع منه، وأرسل لي الباقي.
هل يجوز ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان هذا الشخص معسرا، فهو من الغارمين الذين يجوز دفع الزكاة إليهم، وانظر الفتوى رقم: 127378، ثم إنك صرت وكيلا عنه في قبض بعضه لنفسك، وإرسال باقيه إليه، ولا مانع في أن تقبض لنفسك من هذا المال ما وكلك في قبضه.

قال في مطالب أولي النهى: ويصح قبض وكيل من نفسه لنفسه، بأن يكون لمدين وديعة عند رب الدين من جنسه، فيوكله في أخذ قدره منها؛ لأنه يصح أن يوكله في البيع من نفسه، فيصح أن يوكله في القبض منها. انتهى.

وعليه؛ فيصح أن تأخذ ما وكلك في أخذه وترسل له الباقي، وراجع للفائدة، الفتوى رقم: 132375، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني