الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسح سطح الجوال الذي أصابته النجاسة بالمنديل هل تحصل به الطهارة؟

السؤال

هل مسح القذر بالمنديل، الذي يجعل الشاشة تلمع، قبل تركيب الشاشة الواقية للجوال، يزيله، أم يجب إزالتها وتنظيف ما تحتها؟ علما أنه كان يمسح ذهابًا وإيابًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان المقصود أنّ سطح الجوال أصابته نجاسة، فمسحت بالمنديل على الوجه المذكور، فالراجح حصول الطهارة بذلك، وهو قول جمع من أهل العلم، فقد جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: ذهب الحنفية، والمالكية في قول نقله الباجي عن مالك، إلى أنه يطهر بالمسح كل صقيل لا مسام له، كمرآة، وظفر، وعظم، وزجاج، وآنية مدهونة، سواء أصابه نجس له جرم أو لا، رطبًا كان أو يابسًا؛ لأنه لصلابتها لا يتداخلها شيء من النجاسة، فيزول بالمسح، ...

والمعتمد عند المالكية أنه يعفى ما أصاب كل صقيل لا مسام له، كسيف، ومرآة، وجوهر، سواء مسحه من الدم أم لا، وعللوا الحكم بفساد هذه الأشياء بالغسل. اهـ.

وننبه إلى أنّ المبالغة في السؤال والتدقيق في مسائل النجاسات، وغيرها، مسلك غير سديد، ويخشى أن يكون من الوسوسة التي تجر إلى عواقب وخيمة، فينبغي الحذر من ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني