الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مبيت الزوج مع زوجته في الفراش من حسن العشرة

السؤال

لقد تركت النوم بجانب زوجي منذ ولادة ابني؛ لأن أباه لا يتحمل صراخ الرضيع عند نومه، ويسبب له ذلك الأرق. ولقد مضى على هذا الحال عامان، حتى أصبحت أحس بالفتور في علاقتنا، على الرغم من استمرار العلاقة الجسدية. والآن أريد الرجوع للنوم بجانب زوجي، ولكنه اعتاد على النوم وحده، وليس متحمسا لرجوعي إلى غرفتي. ولقد لاحظت عليه السهر الكثير في الغرفة مع الإنترنت، فقمت بفحص هاتفه؛ فوجدته يشاهد أشياء مخلة بالحياء.
هل أرجع للنوم بجانبه رغما عنه؛ لكي يترك تلك الأشياء. إنني أخاف أن يترك الغرفة إن رجعت إليها، بحجة عدم ترك ابننا ينام وحده؟
بارك الله فيكم، وشكرا للإصغاء لنا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلمي أولا أنه ليس من حقك التجسس على زوجك، فعليك أن تتوبي إلى الله تعالى من هذا الصنيع.

وأما مشاهدته لما لا يحل، فعليك أن تنصحيه بلين ورفق، ولو بطريق غير مباشر، وتبيني له حرمة النظر إلى ما يسخط الله تعالى.

وأما مبيت زوجك معك في الفراش، فهو مستحب ما لم يكن ثم عذر، وقيل بوجوبه ليلة من كل أربع، وانظري الفتوى رقم: 343669.

وأما فصل الرضيع وجعله يبيت في فراش بمفرده، فجائز، ما لم يكن في ذلك ضرر عليه.

والحاصل أنكما تقدران المصلحة في ذلك، وتفعلان ما هو الأوفق والأحسن في المعاشرة بينكما، والأجلب للألفة والمودة. فنصيحتنا لزوجك هي أن يبيت معك في فراشك؛ لما في ذلك من حسن العشرة، وحصول الإيناس والألفة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني